تعد كلمات السر من أكثر المعلومات حساسية والتي لا يرغب أحد في أن يتم تسريبها. ولذلك ينصح المستخدمين دومًا باستخدام كلمات سر قوية وتأمين حساباتهم بكل الطرق الممكنة. لكن أيضا يقع على عاتق مطوري الخدمات والمواقع مسؤولية حماية كلمات مرور المستخدمين واتخاذ أعلى درجات الحيطة عند التعامل معها. وتتوفر العديد من التقنيات والحلول لتخزين كلمات السر بصورة مشفرة وبشكل آمن مثل المصادقة الخارجية والتهشير والتمليح، وتقنيات أخرى سنستعرضها بشيء من التفصيل في السطور القادمة.
قامت مايكروسوفت شهر يونيو الماضي بتصليح مشكلة أمنية خطيرة في الويندوز تحمل الرقم CVE-2021-1675 والتي سمحت بوصول المخترقين إلى أجهزة الضحايا والتحكم فيها عن بعد من خلال استغلال مشكلة موجودة بخدمة Print Spooler في نظام الويندوز، وفي بداية شهر يوليو قام باحثون أمنيون صينيون باكتشاف ثغرة أخرى شبيهة ونشر إثبات يوضح كيفية استغلالها. تحمل الثغرة الجديدة الاسم PrintNightmare والرقم CVE-2021-34527، وقد تسبب نشر الباحثين اﻷمنيين بالخطأ لإثبات هذه الثغرة في استغلال عدد كبير من المخترقين لها باعتبارها ثغرة خطيرة من نوع zero-day في مختلف إصدارات الويندوز.
بعد مدّة من التشويق، أعلنت مايكروسوفت أخيرًا عن الجيل الجديد من الويندوز. فبعد أن ظل ويندوز 10 موجودا لمدة 7 سنوات ها نحن على موعد مع ويندوز 11 الذي عملت مايكروسوفت جاهدة على إضافة العديد من الميزات الجديدة له وعمل تغييرات كبيرة في الشكل المعتاد لنظام الويندوز.
يستخدم أغلبنا متصفحات إنترنت معينة وفقًا لما تعود عليه، فإذا كنت تستخدم متصفح مايكروسوفت إيدج فقد يكون سبب ذلك أنك تستخدم نظام ويندوز، وإذا كنت تستخدم متصفح سفاري فالأغلب أنك مستخدم لأجهزة أبل، وإذا كنت تستخدم جوجل كروم فهذا لأنك تستخدم هاتف يعمل بنظام أندرويد يأتي مع متصفح كروم بنسبة كبيرة. وبمعنى آخر، يستخدم جميعا عددًا من المتصفحات المتاحة والتي تتسم بالسهولة والسرعة، وعلى الرغم من كون غالب المتصفحات متشابهة وتؤدي جميعها نفس الغرض فهناك عنصر قد يغيب عن البعض وهو الخصوصية. ليست كل المتصفحات مثل بعضها باعتبار الخصوصية، فمثلا متصفحات جوجل كروم وسفاري هي برمجيات احتكارية مغلقة المصدر تمتلكها شركات معروفة بتجميع أكبر قدر ممكن من البيانات، مما يجعلنا نضع هذان المتصفحان في أسفل القائمة. كما أن هناك متصفحات أخرى أغلبها مفتوح المصدر متوفرة لكل أنظمة التشغيل تجعل خصوصية المستخدم أعلى أولوياتها سنتعرف عليها في السطور القادمة.
غالبا لا تثير الشبكات الاجتماعية الجديدة ضجة بمجرد إطلاقها، لكن تطبيق Clubhouse مختلف. فقد سبب التطبيق ضجة كبيرة على الجانبين الإيجابي والسلبي بمجرد ظهوره في 2020 والذي كان توقيتًا مثاليًا لوجود أكثر الأشخاص في المنزل، وبسبب اعتماد التطبيق على نظام الدعوات، وتواجد العديد من المشاهير عليه مثل إيلون ماسك، وكونه تطبيقًا حصريًا لنظام iOS فقد جلب مزيدًا من الاهتمام نحوه. أما الجانب الآخر لكثره الكلام حول التطبيق فهو ظهور العديد من المشاكل المتعلقة بالأمان والخصوصية به، واندلاع المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا وتطبيقات التواصل من جهة، ومنصة Clubhouse من جهة، حيث بدأت الشركات ببناء تطبيقات مشابهة ل Clubhouse أو بجلب ميزاته إلى تطبيقاتها الموجودة حاليا.
أبرزت الفترة الأخيرة أن علوم البيانات المختلفة ليست رفاهية، بل هي معرفة ضرورية تزداد أهمية استخدامها وتطبيقها في كافة القطاعات. فباستخدام علوم البيانات تستطيع القطاعات المتنوعة تحليل التحديات القائمة ومعرفة كيفية التعامل معها ومواجهتها بشكل صحيح. ويتضح لنا الأهمية الكبيرة لعلوم البيانات من خلال أزمة فيروس كورونا الحالية، حيث تعد كميات البيانات الضخمة التي يتم إنتاجها بشكل مستمر نفط القرن الواحد والعشرين، وبالرغم من أن هذه البيانات غالبا ما تكون غير منظمة، يقوم علم البيانات باستخراج المعلومة المفيدة منها وتحليلها. نستعرض في السطور القادمة علوم البيانات وكيف يمكن للشخص التخصص فيها وما هي الأدوات التي يحتاجها لاقتحام هذا المجال الواعد.
لطالما كان الدفع نقدًا هو أكثر طرق الدفع استخدامًا، لكن الزمن يتغير ولا شيء يبقي على حاله للأبد، فالعالم حاليًا يشهد العديد من التغييرات في مجاليّ المال والأعمال، حيث يزداد التوجه نحو المدفوعات الرقمية والمدفوعات اللاتلامسية. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، مثل مخاوف انتقال العدوي أثناء التعامل مع النقود الورقية والعملات المعدنية، وكونها طرق مريحة للدفع، وتساعد أصحاب الأعمال في تحقيق المزيد من المبيعات والأرباح. فهي بمثابة البداية لطريقة جديدة تمامًا لكسب المال. ولذلك فإن خطوة التحول نحو الأعمال اللانقدية بداية من الآن تبدو أمر منطقيًا للغاية لمواكبة تغيرات العصر. ولحسن الحظ، من السهل تحقيق هذا التحول بفضل الكثير من منتجات وخدمات معالجة الدفع التي تهدف إلى تبسيط الأمور على أصحاب الأعمال والعملاء وتمكينهم من الاستمتاع بجميع المزايا التي تقدمها.
إحدى طرق الحد من التتبع وتحسين خصوصيتك عبر الإنترنت هي تخزين أقل عدد ممكن من ملفات تعريف الارتباط على جهازك وذلك لأن هذه الملفات يمكن استخدامها لتتبع نشاط المستخدم عبر المواقع المختلفة، وهو ما تقوم به شركات مثل فيس بوك وجوجل لتجميع مزيد من المعلومات حول الأشخاص واستخدام هذه المعلومات في الاستهداف الإعلاني. ومع ذلك فليست كل ملفات تعريف الارتباط ضارة، فعند استخدامك مواقع مثل البريد الإلكتروني أو تطبيق ويب لتدوين الملاحظات سيكون من العملي جدًا أن يتم تخزين ملفات تعريف الارتباط على الجهاز بحيث لا تضطر إلى تسجيل الدخول في كل مرة تزور مثل هذه المواقع. ولذلك تعد إضافة حاويات فايرفوكس Firefox Containers حلاً ممتازة لمشاكل استغلال ملفات تعريف الارتباط في انتهاك الخصوصية وذلك عن طريق عزل المواقع عن بعضها البعض في حاويات منفصلة كما لو أنك تستخدم متصفحًا منفصلًا لكل موقع أو مجموعة من المواقع على حدى.
بداية يناير الماضي قام تطبيق الواتساب المملوك لشركة فيسبوك بإشعار المستخدمين بحدوث تغيير في سياسة الخصوصية والشروط والأحكام الخاصة بالتطبيق، وطلب منهم إما الموافقة على السياسة الجديدة – قبل الموعد المقرر لتطبيق هذه التغييرات في 8 فبراير – أو حذف حساباتهم وخسارة الوصول إلى التطبيق الشهير. وتوضح الرسالة التي وصلت إلى المستخدمين أن التغييرات الرئيسية بسياسة الخصوصية ستؤثر على كيفية معالجة الواتساب لبياناتهم، وكيف يمكن للشركات استخدام الخدمات المستضافة على الفيسبوك لتخزين وإدارة محادثات الواتساب الخاصة بهم، وكيف ستقوم شركة واتساب بمشاركة بيانات المستخدمين مع الفيس بوك قريبًا لتقديم تكامل أعمق بين جميع منتجات هذا الأخير. وبعد نزوح الملايين من المستخدمين إلى التطبيقات البديلة قررت واتساب يوم 15 يناير تأجيل موعد تطبيق هذا القرار إلى شهر مايو 2021 موضحة أنه قد حدث سوء فهم كبير من المستخدمين.
الإنترنت في الأصل هو مجموعة كبيرة من البيانات، والبيانات هي نفط القرن الواحد والعشرين. ولذلك نشهد حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على علوم البيانات ومحللي البيانات. ويعد استخرج البيانات من الإنترنت أو ما يعرف ب Web Scraping أو استخلاص المواقع حجر الأساس الذي تبني عليه الشركات كل الأمور المتعلقة بكل تحليل وتصوير البيانات وبناء النماذج والتوقعات. وتعتمد الكثير من الشركات على تقنيات استخراج البيانات لجعل أعمالها أكثر ربحية من خلال بناء أدوات لاستخلاص المواقع بالاعتماد على مطورين متخصصين.