لطالما اشتهرت البرمجيات مفتوحة المصدر بأنها أكثر أمانًا من نظيراتها من البرمجيات مغلقة المصدر. وفي ظل التهديدات الأمنية الإلكترونية المتزايدة خلال الفترة السابقة منذ بداية تفشي فيروس كورونا، أصبح الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر خيارًا ممتازًا لزيادة الأمان الرقمي وتقليل تكاليف البرمجيات المغلقة. ولكن ما الذي يجعل البرمجيات مفتوحة المصدر أكثر أمانًا؟ وما هي التعقيدات التي تواجه المستخدمون الجدد وتجعل من عملية الانتقال إلى البرمجيات مفتوحة المصدر أمرًا صعبًا؟
مع استمرار فيروس كورونا المستجد في الانتشار وإحداث الفوضى في سوق الأسهم والمال وتباطؤ نمو الاقتصادي العالمي، أصبح العمل من المنزل واقعا مفروضا على أغلب الموظفين الذين اعتادوا العمل من مكاتبهم أو مقر أعمالهم. وبالنسبة لأصحاب الأعمال فقد يكون هذا السيناريو مرهقًا للغاية، خاصة وأن الكثيرين من أصحاب الأعمال والموظفين لا يزالون يكافحون للتكيف مع نموذج العمل عن بُعد الذي فرضه فيروس كورونا عليهم. وعلى الرغم من كل الصعوبات التي تلوح في الأفق إلا أنه لم يحن وقت القفز من السفينة للنجاة، بل يجب عليك تعديل الأشرعة وركوب أمواج التطور. نستعرض فيما يلي ثلاث خطوات ضرورية لشركتك للنجاة خلال الوضع الحالي، وكذلك للتوسع والازدهار.
يتجه العالم في الفترة الأخيرة إلى العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التحول حتى بعد انتهاء انتشار الفيروس، فقد أعلن عدد من كبرى الشركات مثل جوجل وفيسبوك وتويتر استمرار عمل موظفيهم من المنزل حتى نهاية 2020 بشكل مبدئي. وتعتمد فرق العمل عن بعد على أشخاص ذوي مهارات مختلفة متواجدين في أماكن متفرقة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعطيها جاذبية شديدة بسبب توفير الراحة للموظف، وزيادة الإنتاجية بالنسبة للشركات، وتقليل تكلفة العمل من المكتب.
كثيرا ما تحدث المشكلات التقنية في كل مكان حتى في الشركات التي لديها فرق تقنية متخصصة. لذلك قد تكون فكرة أن تعلم نفسك بعض مهارات الدعم الفني التقني فكرة جيدة ستمكنك من إصلاح وحل العديد من المشاكل التي تواجهك أثناء استخدام جهاز الكمبيوتر والإنترنت مثل تشنج الجهاز أو رفض بعض الملفات للحفظ أو تضرر بعض المستندات. فامتلاكك لبعض من هذه المهارات يغنيك عن طلب مساعدة قسم الدعم الفني الخاص بعملك والذي قد يتسبب في تضييع الوقت أو تأخير إنجاز المهام.
جوجل كروم هو المتصفح الأكثر شعبية على مستوي العالم، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب، منها الدعم الهائل للمتصفح وتوفر عدد كبير من الإضافات التي تعمل على تحسين عملية التصفح وإضافة مزيد من الخصائص والميزات إلى المتصفح. ومع تزايد الحاجة إلى العمل عن بعد تحتاج إلى إعداد متصفحك بمجموعة من الإضافات لزيادة إنتاجية العمل وبقاءه منظمنا وآمنا.
بينما تحاول معظم دول العالم التعامل مع جائحة فيروس كورونا، يبدو أن المتسللين والمخترقين وجدوا في هذه الحالة فرصة ذهبية لزيادة أنشطتهم، حيث تُظهر العديد من التقارير استغلال مجرمو الإنترنت لفترة الحجر الصحي المنزلي العالمي وشن العديد من هجمات التصيد الاحتيالي التي تستهدف إرسال الروابط أو الملفات الضارة لمستخدمي الإنترنت حتى يتمكن المجرم من سرقة البيانات الحساسة أو حتى السيطرة على جهاز الضحية واستخدامه في شن المزيد من الهجمات. كما تظهر التقارير ارتفاعا في عدد هجمات فيروسات الفدية وهجمات الحرمان من الخدمة (DDoS) في الوقت الذي أصبح الوصول فيه عن بُعد إلى شبكات الكمبيوتر والخدمات عبر الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
أبرزت أزمة فيروس كورونا الحالية الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا في حياتنا، بداية من العمل والتعليم عن بُعد، وحتى التوعية والمساعدة في إيجاد علاج للفيروس. فالتقدم التكنولوجي الحالي قد ساعد كثيرا في نشر حملات التوعية ومساعدة الشركات والأفراد، ولكن في الوقت نفسه يساعد هذا التقدم على نشر المعلومات على نطاق واسع سواء كانت صحيحة أو مغلوطة، ومن حسن الحظ أن صُناع التقنية ومنظمة الصحة العالمية قد أطلقوا العديد من المبادرات والدعوات الجديدة للمساعدة في احتواء الفيروس ونشر المعلومات الموثوقة فقط والحد من انتشار الشائعات.
لا يزال عدد الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى اختراق الحسابات عبر الإنترنت مثل حسابات متاجر التجزئة ومواقع التواصل الاجتماعي مرتفعًا على الرغم من الجهود المبذولة في تطوير أنظمة حماية أقوى. ولذلك تحتاج الشركات التي ترغب في الحفاظ على أمان مستخدميها الرقمي إلى تطبيق بعض تقنيات وأنظمة المصادقة المتقدمة في مواقعها وخدماتها الإلكترونية حتى تستطيع الحد من عمليات الاستيلاء على الحسابات واختراق المستخدمين.
هل تستخدم هاتف أندرويد؟ إذن تعاني من الإعلانات المزعجة التي تملأ غالبية التطبيقات المجانية، فالبعض من هذه الإعلانات يمكن تحمله مثل الإعلانات السفلية، والبعض الآخر يتفنن في مضايقة المستخدم بشتى الطرق من أجل ربح أكبر كمية من المال. ولذلك على مستخدم أندرويد أن يلجأ لمجموعة من الحلول التي تريحه من هذا الإزعاج المستمر وتمنع كافة الإعلانات من على هاتفه.
على الرغم من مرور فترة كبيرة من الوقت على ظهور فيروسات الفدية، إلا أنه لا يوجد حل نهائي لها، وذلك لأنها ليست مجرد فيروس واحد يتم تثبيت مضاد فيروسات للحماية منه وينتهي الأمر، ولأن المخربين يستمرون في إنشاء العديد منها في كل يوم. فمؤخرا تعرضت شركة تحويل الأموال ترافيليكس لهجوم تسبب في إصابة جميع أنظمتها وأدي إلى خسائر مالية جسيمة، كما تعرضت بلدية ويلبروك البلجيكية إلى هجوم نهاية شهر يناير الماضي أدي إلى تعطل عدد من المنشآت. ولذلك كان من الضروري أن نخصص موضوعا مستقلا نتحدث فيه عن فيروس الفدية من جديد، وطرق الوقاية منه بالتفصيل، وكيفية التعامل عند الإصابة به.