في عالم رقمي مترابط إلى أبعد مدى تنتشر فيه الأجهزة والأنظمة الإلكترونية وتؤثر في كل جزء في حياتنا، حينما يكون هناك اعتماد على منتج أو نظام واحد بشكل مركزي مثل نظام ويندوز، تبرز مخاوف بشأن حدوث مشاكل على نطاق كبير بسبب هذه الاعتمادية، فالطبيعة المركزية لهذه الأنظمة تعني أن نقطة فشل واحدة سواء كانت بسبب اختراق أمني أو خطأ برمجي أو مشكلة في البنية التحتية سيكون لها عواقب ضخمة تؤثر على ملايين المستخدمين والشركات في جميع أنحاء العالم وتسبب خسائر مالية كبيرة.
يتميز أندرويد كنظام تشغيل بأنه مفتوح المصدر، وبذلك فهو يضمن للمستخدمين حرية التخصيص والتطوير بشكل كبير. ونتيجة لهذا الأمر نجد أن الشعبية الكبيرة لنظام أندرويد قد نتج عنها التنوع الكبير في التطبيقات المتوفرة والتي وصل عددها لأكثر من 2.7 مليون تطبيق حتى الربع الثاني من 2020. ومن ضمن هذه التطبيقات المتوفرة يوجد عدد كبير من التطبيقات مفتوحة المصدر تنافس التطبيقات المشهورة والأكثر تثبيتًا في مختلف التصنيفات وتوفر لمستخدميها الأمان والخصوصية بشكل مجاني. نستعرض في الصفحات التالية مجموعة من تطبيقات أندرويد مفتوحة المصدر بعضها متوفر على متجر جوجل بلاي وبعضها غير متوفر، يمكنك الاعتماد عليها بشكل يومي كبديل للبرامج مغلفة المصدر.
من البرامج المفيدة لطلاب العلم في مختلف التخصصات برنامَج أنكي وهو بالأساس برنامَج للحفظ والمذاكرة، يعتمد على تقنيتي التكرار المتباعد والاستحضار الفعال، وبذلك ستتمكن من حفظ وإبقاء المعلومات في ذهنك مع المراجعة المستمرة عبر استخدام البرنامَج.
لطالما اشتهرت البرمجيات مفتوحة المصدر بأنها أكثر أمانًا من نظيراتها من البرمجيات مغلقة المصدر. وفي ظل التهديدات الأمنية الإلكترونية المتزايدة خلال الفترة السابقة منذ بداية تفشي فيروس كورونا، أصبح الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر خيارًا ممتازًا لزيادة الأمان الرقمي وتقليل تكاليف البرمجيات المغلقة. ولكن ما الذي يجعل البرمجيات مفتوحة المصدر أكثر أمانًا؟ وما هي التعقيدات التي تواجه المستخدمون الجدد وتجعل من عملية الانتقال إلى البرمجيات مفتوحة المصدر أمرًا صعبًا؟
على مدار أعوام، قامت المشروعات مفتوحة المصدر بإنجاب المئات من البرامج المفيدة. فالعديد من التقنيات العظيمة التي نستخدمها الآن مثل أنظمة التشغيل لينكس وأندرويد، والبرامج المشهورة مثل فايرفوكس ومشغل الوسائط VLC، والبرمجيات المتقدمة مثل MongoDB وDocker، بل وحتى لغات البرمجة مثل Python قد ولدت من خلال التطوير مفتوح المصدر.
لا يخفي على الكثير حاليا أن البرمجيات مفتوحة المصدر تحمل العديد من الفوائد للأعمال والأنشطة التجارية التي تتطلع إلى جني ثمار الجهود التعاونية والمبتكرة والمجانية للعديد من المطورين حول العالم. فحتى الشركات الكبرى مثل Netflix وSalesforce وTwitter قد قامت بفتح مصدر برامجها للمطورين، حتى يستطيعوا القيام بعمليات الاختبار وتصحيح الأخطاء والتحسين. وفي الواقع، تعتمد 78% من الشركات الآن على برمجيات مفتوحة المصدر. إذن، بالاعتماد على البرمجيات الحرة يمكن للشركات الناشئة أن تستغل ميزاتها المختلفة لتحسين الأداء وتوسيع نطاق الأعمال. دعونا نستعرض الأسباب.
منذ خمسة سنوات تقريبا شاع في أوساط المستثمرين موجة كبيرة من الجدال حول جدوى البرمجيات مفتوحة المصدر كنموذج عمل، وفي ذلك الوقت كان النموذج الوحيد الناجح هو شركة ريد هات Red Hat، التي رأي كثير من المختصين أنه لن تكون هناك أي شركة أخري بنفس أهميتها في عالم المصادر المفتوحة، على الأقل حتى وقت قريب.
هل تعرف نظام لينكس؟ ربما تساءلت يوما عن سبب تطوره السريع، ولماذا بدأت العديد من الشركات والمؤسسات الاعتماد عليه واستخدامه؟ ذلك لأن نظام لينكس هو نظام تشغيل حر ومفتوح المصدر، وبالتالي يمكن لأي شخص استخدامه مجانا وتطويره والتعديل عليه بما يتلاءم مع استخدامه! وذلك لأنه لا توجد قيود في عالم البرمجيات الحرة، حيث أن الكود المصدري متوفر للتعديل والمشاركة والنشر.