يستخدم أغلبنا متصفحات إنترنت معينة وفقًا لما تعود عليه، فإذا كنت تستخدم متصفح مايكروسوفت إيدج فقد يكون سبب ذلك أنك تستخدم نظام ويندوز، وإذا كنت تستخدم متصفح سفاري فالأغلب أنك مستخدم لأجهزة أبل، وإذا كنت تستخدم جوجل كروم فهذا لأنك تستخدم هاتف يعمل بنظام أندرويد يأتي مع متصفح كروم بنسبة كبيرة. وبمعنى آخر، يستخدم جميعا عددًا من المتصفحات المتاحة والتي تتسم بالسهولة والسرعة، وعلى الرغم من كون غالب المتصفحات متشابهة وتؤدي جميعها نفس الغرض فهناك عنصر قد يغيب عن البعض وهو الخصوصية. ليست كل المتصفحات مثل بعضها باعتبار الخصوصية، فمثلا متصفحات جوجل كروم وسفاري هي برمجيات احتكارية مغلقة المصدر تمتلكها شركات معروفة بتجميع أكبر قدر ممكن من البيانات، مما يجعلنا نضع هذان المتصفحان في أسفل القائمة. كما أن هناك متصفحات أخرى أغلبها مفتوح المصدر متوفرة لكل أنظمة التشغيل تجعل خصوصية المستخدم أعلى أولوياتها سنتعرف عليها في السطور القادمة.
إحدى طرق الحد من التتبع وتحسين خصوصيتك عبر الإنترنت هي تخزين أقل عدد ممكن من ملفات تعريف الارتباط على جهازك وذلك لأن هذه الملفات يمكن استخدامها لتتبع نشاط المستخدم عبر المواقع المختلفة، وهو ما تقوم به شركات مثل فيس بوك وجوجل لتجميع مزيد من المعلومات حول الأشخاص واستخدام هذه المعلومات في الاستهداف الإعلاني. ومع ذلك فليست كل ملفات تعريف الارتباط ضارة، فعند استخدامك مواقع مثل البريد الإلكتروني أو تطبيق ويب لتدوين الملاحظات سيكون من العملي جدًا أن يتم تخزين ملفات تعريف الارتباط على الجهاز بحيث لا تضطر إلى تسجيل الدخول في كل مرة تزور مثل هذه المواقع. ولذلك تعد إضافة حاويات فايرفوكس Firefox Containers حلاً ممتازة لمشاكل استغلال ملفات تعريف الارتباط في انتهاك الخصوصية وذلك عن طريق عزل المواقع عن بعضها البعض في حاويات منفصلة كما لو أنك تستخدم متصفحًا منفصلًا لكل موقع أو مجموعة من المواقع على حدى.
نستعرض في الجزء الثاني من سلسلة NextDNS كيفية التخصيص والتحكم في خياراتها المختلفة لحجب الإعلانات والمواقع، وكذلك كيفية ربط الخدمة بجهاز الراوتر عن طريق موقع no-ip.
NextDNS هي أحد الخدمات التي تعرفت عليها منذ فترة ليست بالبعيدة وقمت باستخدامها على كل أجهزتي لما تقدمه من عدد كبير من الميزات، مثل: حجب اﻹعلانات والمواقع وتحسين الخصوصية عن طريق منع المتتبعات (trackers) والمواقع الضارة، وتقديم إحصاءات مفصلة باستخدام اﻹنترنت وحماية اﻷطفال من المحتوى المخل الموجود على اﻹنترنت.
لطالما اشتهرت البرمجيات مفتوحة المصدر بأنها أكثر أمانًا من نظيراتها من البرمجيات مغلقة المصدر. وفي ظل التهديدات الأمنية الإلكترونية المتزايدة خلال الفترة السابقة منذ بداية تفشي فيروس كورونا، أصبح الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر خيارًا ممتازًا لزيادة الأمان الرقمي وتقليل تكاليف البرمجيات المغلقة. ولكن ما الذي يجعل البرمجيات مفتوحة المصدر أكثر أمانًا؟ وما هي التعقيدات التي تواجه المستخدمون الجدد وتجعل من عملية الانتقال إلى البرمجيات مفتوحة المصدر أمرًا صعبًا؟
يستخدم أغلبنا خدمات البريد الإلكتروني المشهورة مثل Gmail وOutlook التي توفر العديد من الميزات المختلفة، لكن على الرغم من كون هذه الخدمات آمنة فإنها لا توفر الخصوصية للمستخدم بنسبة 100% فإذا كنت تريد مشاركة بعض الملفات السرية بشكل آمن، أو كنت تريد ضمانا أن مزود خدمة البريد الإلكتروني لا يتطفل على رسائلك بهدف استهدافك بالإعلانات، يجب عليك تجربة خدمات البريد الإلكتروني التي نقترحها عليك اليوم.
تحتوي أغلب المتصفحات الحالية على إمكانية إضافة مزيد من المميزات عن طريق "الإضافات"، فإذا ألقيت نظرة سريعة على أحد متاجر الإضافات، ستجد العديد منها يساعد في تحسين تجربة المستخدم على الإنترنت. وإذا كنت من الأشخاص الذين يقلقون بشأن الخصوصية الرقمية (ويجب أن تكون)، يمكنك استخدام إضافات المتصفح لتعزيز حمايتك، وزيادة سرعة المتصفح من خلال منع المواقع من التتبع. دعونا نستعرض مجموعة من أهم الإضافات التي يجب أن تكون موجودة في متصفح الإنترنت الخاص بك لحماية خصوصيتك.
من منا لم يسمع عن تسريبات vault 7 الأخيرة التي كشفت عن العديد من أدوات التجسس التي تستخدمها الاستخبارات الأمريكية لاختراق الأنظمة، وليس هذا فحسب بل إن هناك العديد من التطبيقات التي تزايدت حولها الشكوك في الآونة الأخيرة عن استغلالها لبيانات المستخدمين و تخزينها ومن ثم بيعها لاستخدامها في الأنشطة الإعلانية، لذلك نقدم لك عزيزي القارئ دليل تفصيلي عن كيفيه إخفاء هويتك على الإنترنت وإبقاء بياناتك آمنة.